أثبتت دراسة حديثة أن واحداً من بين كل 5 رجال يحمل جينا من أبيه يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بالقلب بنسبة 50%.
وهذه المخاطر لا تتعلق بعوامل الخطورة الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو زيادة نسبة الكولسترول في الدم التي تمثل أسبابا مباشرة للإصابة بأمراض القلب التي تتسبب في وفاة ما يقرب من 50 ألف رجل كل عام، ولكن هذا لا يعني أنالرجال الذين يحملون هذا الجين يمكن أن يتجاهلوا النصائح الخاصة بالحفاظ على صحة القلب مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين وتجنب التدخين .
وقال الدكتور ماسيج توماسوزكي من جامعة لسيتر بأستراليا: “إن هذه الحالة بوجود جين محمول على الكروموزوم الذكري الذي يوجد فقط في الرجال ولذلك ينتقل من الرجل لابنه فحفيده، ويصيب الاستجابة المناعية ويرتبط بردود الأفعال للالتهابات ، الأمر الذي يتسبب بدوره في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب” .
وأضاف: “ويعمل متغير هذا الجين وفق تقنيات مختلفة عن تلك التي تحدثها عوامل الخطورة الأخرى، ومن الصعب القول ماذا يمكن أن يفعل هؤلاء الرجالالذين لديهم هذا الجين لأننا لا نعلم بعد كيفية عمله، والنصيحة الوحيدة التي يمكن أن نعطيها هو الاستمرار في اتباع أسلوب حياة سليمة لأن هذا سيقلل من المخاطر المعروفة”.
وتابع: “اتباع أسلوب حياة صحي يساعد ليس فقط في تحسين ضغط الدم ومستويات الكولسترول والوزن بل قد يساهم أيضاً في تفعيل وظيفة الجهاز المناعي ويقويه”. ويمكن أن تساعد هذه الدراسة في تفسير معدلات الإصابة العالية بأمراض القلببين الرجال عنها بين النساء وفي بداية ظهور المرض بشكل مبكر بين الرجالعن النساء، حوالي 10 سنوات في المتوسط. .