هل تعاني من نزيف باللثه كلما قضمت تفاحه أو عند إستخدامك لفرشاة الأسنان ؟ وهل تلاحظ أن لون لثتك أحمر وتبدو محتقنه وحافتها غليظه وأحيانا تخرج من فمك رائحه كريهه ؟
إذا كنت تعاني تلك الأعراض فهي دلاله على أن لثتك ملتهبه وتحتاج للعلاج فورا , حيث أن مريض اللثه تطرأ عليه تلك الأعراض الى جانب تقلقل الأسنان وفقدانها بعد فتره من الزمن . ويعتبر نزيف اللثه من الأمراض الشائعه في مجتمعنا , وهو سبب مباشر لحدوث أمراض اللثه . حيث أن التهاب اللثه يحدث حينما تقوم منتجات الجراثيم السامه بالنفوذ الى داخل اللثه محدثه الألتهاب . وهو أشد من التسوس وأخطر لإنه أقل ألما ولإن الناس أقل وعيا به .
وحين يتطور الألتهاب وينتقل الى المرحله المتأخره فهو يؤدي الى تراجع اللثه , ويأخذ العظم بالأمتصاص والتآكل تدريجيا وتتشكل الجيوب حول الأسنان التي تمتليء بالجراثيم والقيح والبقايا الضاره . ومن الأسباب التي تؤدي الى التهاب اللثه إهمال صحة الفم والأسنان من خلال عدم إستخدام الفرشاة والمعجون بشكل منتظم , وإستخدام الفرشاة بشكل خاطيء , وعدم إستخدام الخيط السني لنتظبف مابين الأسنان وعدم زيارة الطبيب بشكل دوري كل ستة أشهر .
وهناك أسبابا أخرى مثل التدخين وبعض المعاجين الملونه التي تحوي الماده الحمراء الداكنه والتي تعد ماده قويه وحاده على اللثه والأسنان . وتؤثر التغذيه على التهاب اللثه بشكل مباشر وغير مباشر . الأول يتمثل في نقص الفيتامينات المهمه للنسيج اللثوي مثل فيتامين (سي ) والذي يؤدي نقصه الى مرض الأسقربوط وأعراضه تظهر على شكل نزيف لثه , وكذلك نقص الأملاح المعدنيه أو البروتينات يؤثر على النسيج العظمي فتضعف المقاومه .
أما التأثير غير المباشر يتمثل في أنه في حال إهمال تنظيف الأسنان والفم بعد تناول الطعام السائل فأن ذلك يسمح بتجمع الترسبات أكثر من الطعام الصلب . ومن أسباب أمراض اللثه التنفس من الفم حيث يؤدي مع مرور الوقت الى الألتهاب أيضا مما يقلل من مقاومة النسيج اللثوي ضد الألتهاب .