توصلت دراسة أمريكية حديثة أن السيدات اللاتي تظهر عليهن أعراض الاكتئاب أثناء الحمل ربما يكن أكثر عرضة لوضع الطفل قبل موعده . وهذا مايسمى طبيا الولاده المبكره , وقد أتضح من نتائج الدراسه أن 14 % من حالات الولاده المبكره كان للإكتئاب – الذي تعاني من المرأه الحامل – دورا كبيرا في حدوثه .
واكتشفت الدراسة التي أجريت على أكثر من 14,000 سيدة حامل أن من أصبن بالاكتئاب زادت لديهن فرص إنجاب طفل قبل موعد الوضع بنسبة 14% قبل بلوغ الأسبوع الـ 37 من الحمل ، في مقابل 10% من السيدات غير مريضات بالاكتئاب. وذلك بعد أخذ عوامل أخرى في الاعتبار مثل عرق وسن السيدة ظل الاكتئاب يرتبط بمخاطر الولادة المبكرة بنسبة 30% .
الإكتئاب والتدخين والخمور :
إلا أن الدراسة لم تراع متغيرات أخرى كثيرة ومؤثرة مثل التدخين وشرب الخمر أثناء الحمل وكذلك وزن السيدة قبل الحمل. مما يعني إمكانية وجود أسباب للولادة المبكرة غير الاكتئاب . وتتفق هذه الدراسه مع دراسات سابقة وجدت علاقة بين اكتئاب الحمل وبين الوضع المبكر , كما أشار بذلك كاتب الدراسة الرئيسي د.ريتشارد سيلفر من جامعة NorthShore وجامعة شيكاغو.
ويضيف الباحث أن الاكتئاب يمثل شكلا من أشكال الضغوط النفسية الخطيرة على السيدات لهذا فإن وجود صلة بينه وبين الولادة المبكرة يبدو مقبولاً بيولوجياً . وقد أظهرت بعض الدراسات السابقة أن السيدات اللاتي يستخدمن مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يكن أكثر عرضة للولادة المبكرة بالرغم من أن هذه الدراسات لم تثبت أن هذه العقاقير يمكن أن تلام على ذلك .
علاج الإكتئاب لايمنع الولاده المبكره :
ولم تثبت نتائج الدراسة الحالية علاقة بين السبب والتأثير كما أنها لم تشر إلى ما إذا كان علاج الاكتئاب يمكن أن يحسن من نتائج حمل السيدة . ويوضح الباحث صعوبة عمل مثل تلك الدراسة حيث إن الباحثين لا يستطيعون من منطلق أخلاقي عمل تجربة سريرية يقومون فيها بإيقاف علاج على بعض السيدات اللاتي تعاني الاكتئاب وإعطائه لأخريات للوصول لنتيجة ما.