أثبتت الدراسات الحديثه أن الحمل للكبيرات يزيد مخاطر الإصابة بالأزمة القلبية, وتعتبر هذه الأبحاث بأنها دراسة تحذيرية لمن يؤجلن إنجاب الأطفال حتى سن متأخر . والسيدات اللاتي بلغن أعمارهن فوق 40 عاما يجهلن المخاطر الكبيره لحملهنفي تلك السن, وبخاصة تعرضهم لأمراض القلب المتعدده .
وتقول الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة “البحوث الأساسية في طب القلب”، إن هؤلاء السيدات غالباً ما يعانين نسبا أعلى من الكولسترول، وغالباً ما يكن أقل ممارسة للنشاط الرياضي، وأكثر عرضة للإصابة بالبول السكري وأمراض القلب.
ووجد الباحثون في هذه الدراسة أن القلب عادة ما يعمل بشكل أفضل أثناء فترة الحمل، حيث إن “فئران التجارب اللاتي أصبن بأزمات قلبية أثناء المرحلة الأخيرة من الحمل تعاني من وظائف قلب أسوأ وعطب أكبر لأنسجة القلب عن الإناث من غير الحوامل اللاتي يعانين من أزمات قلبية”.
تصريح الدكتور منصور إيغبالي :
وصرح د. منصور إيغبالي، الأستاذ المساعد في طب التخدير بكلية طب جامعة كاليفورنيا، أن هذه الدراسة المبكرة “ربما تساعد على تحديد وفهم الظروف المسببة لزيادة مخاطر أمراض القلب أثناء الحمل، كما يمكن أن تعطي فرصا جديدة لعلاج السيدات الحوامل من أمراض القلب بشكل أفضل”، موضحاً أن نتائج هذه الدراسة أفادت بأن قلب السيدة الحامل كبيرة السن ربما يكون أكثر عرضة لنوع من العطب الناتج عن الأزمات القلبية.
وقد قام فريق البحث بتقييم اختلافات كفاءة القلب بعد الأزمات القلبية بين فئران المعمل غير الحوامل والحوامل من كبار السن، ويقول الباحثون إن الفئران الحوامل استعادوا وظائف القلب بنسبة 10% فقط، في مقابل 80% عند الفئران غير الحوامل، كما وجد الباحثون أن عطب أنسجة القلب كانت تقريباً أعلى أربع مرات بين الفئران الحوامل مقارنة بغير الحوامل .
تصريح الدكتور جينجوان :
من جهته قال الدكتور جينجوان لي من قسم التخدير بجامعة كاليفورنيا “لقد رأينا تدهورا في وظائف القلب عند الإناث الحوامل الأكبر سناً، بالمقارنة بغير الحوامل”، إلا أن فريق العمل اكتشف أن وظائف القلب بين الفئران الحوامل قد استعادت عافيتها بعد يوم من الوضع، واستعادت كامل كفاءتها بعد مرور أسبوع من الولادة . الكثير من السيدات اللاتي يرغبن في الإنجاب عند كبر سنهم يجب أن يضعوا هذه الدراسه نصب أعينهم قبل الشروع في الحمل !
