الاكتئاب أنواع عدة ينتج عن مسببات معينة ويرافقه مشكلات عاطفية واجتماعية مختلفة ومن أنواعه:
1- الاكتئاب العصابي :
الاكتئاب العصابي من اكثر انواع الاكتئاب شيوعا وينتج عن مسببات وظروف بيئية معينة . وعادة ما تكون الاصابة في سن متوسطة مترافقة مع ظروف ومشاكل عاطفية واجتماعية مختلفة . واعراض الاكتئاب غير ثابتة او دائمة فالاعراض تتغير من يوم لآخر وحتى احيانا من ساعة لأخرى خلال اليوم نفسه وفيها يظل المريض متجاوبا مع البيئة ايجابيا بما يُبعده عن مسببات وجو الكآبة للمشاركة في نشاطات محببة له بوجود اصدقاء جيدين يشجعونه ويساعدونه في تلك النشاطات . وغالبا ما يرافق الاكتئاب العصابي القلق او القلق العصابي .
أسبابه وأعراضة :
أسباب بيئية واجتماعية مثل حالات الافلاس المادي او الخسارة في التجارة وغيرها أو فشل في امتحان او دراسة او أسباب عاطفية مثل فشل في خطبة او زواج ومشاكل اسرية كالطلاق وعدم التوافق الاسري ( خلافات زوجية حادة) . ومن أعراضه بطء عام في نشاط المريض الفسيولوجي والعقلي فيصبح تفكيره بطيئا ويخف تركيزه تدريجيا ، ويقل اهتمامه بما حوله ويصبح حزينا في شكله العام ويبدو كأنه اكبر من سنه .
وهو دائما مهموم ويشعر بصداع يلاحقه مع اعراض فسيولوجية اخرى يضطر بعدها لمراجعة عيادات اطباء الباطنية وغيرها من شكاوى مختلفة ، كألم في البطن وحموضة في المعدة ، الم في الظهر مع ضعف عام وعدم المقدرة على متابعة انشطته واعماله. ومن اهم الاعراض البيولوجية : أرق وصعوبة في النوم حتى وقت متأخر من الليل وتكون الشهية للأكل متقلبة وغير ثابتة وقد يصحب الاكتئاب ضعف في الرغبة الجنسية بين الازواج . اذا لم تتم المعاجة في حينها فقد تتفاقم الاعراض فينعزل المريض عن الناس ولا يهتم بما حوله كليا ولا بمظهره وملبسه ومأكله وقد تراوده ميول انتحارية .
2- الإكتئاب الداخلي :
يعتبر الإكتئاب الداخلي ( الذهاني ) اكثر من الإكتئاب التفاعلي ( العصابي ) سوءاً من حيث شدّة الأعراض أو المضاعفات . ويعتبر العامل الوراثي من العوامل الأساسية لظهور المرض بينما تُعتبر الظروف والضغوط الإجتماعية عوامل ثانوية ( بعكس الإكتئاب العصابي ) فلذلك لا يوجد سبب معّين لظهور المرض . ويمكن الإصابة بالمرض بأية فترة من العمر ولكن نادراً ما يصاب المريض تحت سن العشرين سنة .
اعراضه :
انخفاض الروح المعنوية وعدم القدرة على التمتع بأي شيء ، ويصاب الإنسان بالكآبة والإحباط الشديدين ،يتخللهما عالم مملوء بالخوف والرعب من الماضي والحاضر والمستقبل كما تفقد الحياة لونها وجانبها الحلو ويعيش المريض في جو من الغم والكآبة والإحباط ،وأحياناً يصاب بحالات من الإرتباك والحيرة وفقدان الشعور .
3- الاكتئاب التراجعي (مانخوليا) :
الاكتئاب التراجعي والانسحابي والذي يسمى أيضا داء السوداء التراجعي او المانخوليا يعد نمطا خاصا من الاكتئاب الداخلي ، لكنه يتميز بأنه يحدث عادة بعد سن الستين او السبعين من العمر .