تؤثر الحياة الصحية وطرق التغذية السليمة بشكل كبير في حماية الفم والأسنان واللثة والحفاظ على صحتها من الأمراض ، وهو ما يعد ذو أهمية كبيرة في وقاية الجسم من الإصابة بالميكروبات التي قد تؤدي لمخاطر صحية كبيرة قد تصل للوفاة ، إذ أن اللثة الغير سليمة يمكنها أن تدمر الأسنان ، وتكسب الفم رائحة كريهة منفرة ، كما أثبتت الدراسات الطبية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15% للمصابين بأمراض اللثة مقارنة بالأصحاء ، ويمكن الحفاظ على اللثة باتباع طرق النظافة الصحيحة للفم والأسنان ، واتباع نمط غذائي متكامل وهو ما يعمل على تعزيز صحة اللثة وتقويتها .
من الأخطاء الشائعة عدم اهتمام البعض بالعناية بصحة الفم واللثة، حتى وان كان هناك نزف من اللثة باعتبار انها مشكلة موضعية بسيطة. والصواب ان اللثة النَازِفة كثيرا ما تشير إلى وجود مشكلة صحيةِ في الأسنانِ ولا يقتصر ذلك على أسنانه فقط. وترْبطُ الأبحاث الحالية أمراض اللثةِ بأمراض خطيرة، منها النوبة القلبية، السكتة الدماغية ، سرطان البنكرياس، مرض السكّري من النوع الثّاني، الأمراض التنفسية، الإلتهابات الشاملة، والمواليد ناقصو الوزن .
إنّ العلاقة بين مرضِ اللثةِ والمشاكلِ الصحيةِ المحتملةِ تنطلق مِن الحقيقة العلمية التي توضح أنّ 85 بالمائة مِنْ البالغين في الولايات المتّحدةِ يعانون على الأقل من واحد من مشاكلِ اللثةِ التي تتَرَاوح مِنْ إلتهابِ اللثّة مع رائحة الفمّ الكريهةِ أو اللثة النَازِفةِ أو المنتفخةِ أو الحمراءِ إلى أمراضِ اللثة الشديدة التي تُؤدّي إلى فقد الأسنان. وكحقيقة علمية، فإن مرض اللثةِ هو السببُ الرئيسي لفقدان الأسنان .
كَان علاج مرضِ اللثةِ، في الماضي، صعبَا لأن البكتيريا التي تُسبّبُ هذا المرضِ تختفي وتحتمي تحت خَطَّ اللثةَ وتَكون جيوبَا يصعب الوصول إليها بوسائل العناية المنزلية. وكان إيصال الأدويةِ إلى مصدرِ العدوى داخل اللثة مستحيلا تقريباً بدون مساعدةِ محترفةِ من المختصين. أما الآن، فقد أصبح بالامكان وصول المضادات الحيوية إلى مصدرِ العدوى في اللثةَ بواسطة وسائل وقائية بسيطة ومريحة ورخيصة، ويمكن للمريض أن يقوم بتطبيقها بنفسه في المنزل مما يساعد على اسْتِئْصال البكتيريا المسببة للمرض .