الأدوية المزيفة هي الأدوية التي توضع عليها عن عمد أو بهدف الاحتيال بطاقات توسيم خاطئة فيما يتعلق بهويتها أو مصدرها . استعمال الأدوية المزيفة يمكن أن يتسبب في فشل العلاج أو في الوفاة أيضاً . ثقة الجمهور في نظم تقديم الخدمات الصحية يمكن أن تتراجع بعد استعمال الأدوية المزيفة واكتشافها .
المنتجات ذات العلامات التجارية والمنتجات الجنيسة معرضة للتزييف . جميع أنواع الأدوية تم تزييفها، من الأدوية التي تعالج الاعتلالات المهددة للحياة إلى النسخ الجنيسة والرخيصة الثمن من مسكنات الألم ومضادات الهستامين . الأدوية المزيفة يمكن أن تشمل منتجات ذات مكونات صحيحة أو خاطئة أو لا تحتوي على المكونات الفعالة أو تحتوي على مقدار ضئيل للغاية من المكونات الفعالة أو منتجات ذات تغليف زائف .
توجد الأدوية المزيفة في أي مكان في العالم . وهي تتراوح بين الخليط من المواد السامة والضارة وبين التركيبات غير الفعالة ولا الناجعة. وبعضها يحتوي على مكون معلن وفعال ويبدو مماثلاً للمنتج الأصلي إلى الحد الذي يخدع المهنيين الصحيين والمرضى . ولكن في كل حالة يكون مصدر الدواء المزيف مجهولاً ومحتواه لا يمكن الوثوق فيه . والأدوية المزيفة هي دائماً غير مشروعة . ويمكن أن تتسبب في فشل العلاج أو الوفاة أيضاً . ويعد القضاء عليها من المشكلات الكبيرة في مجال الصحة العمومية .
مدى المشكلة : من العسير تحديد مدى مشكلة تزييف الأدوية لعدة أسباب. وتنوع مصادر المعلومات يصعب مهمة جمع الإحصاءات. وتشمل مصادر المعلومات التقارير الواردة من السلطات الوطنية المعنية بتنظيم الأدوية ووكالات الإنفاذ وشركات الأدوية والمنظمات غير الحكومية فضلاً عن الدراسات الظرفية الخاصة بمناطق جغرافية أو مجموعات علاجية معينة . كما أن الأساليب المختلفة المتبعة في إعداد التقارير والدراسات تصعب مهمة تجميع الإحصاءات ومضاهاتها.
والدراسات لا تعطي إلا لمحات عن الوضع الراهن . ويتحلى مزيفو الأدوية بالمرونة القصوى في الأساليب التي يتبعونها في تقليد المنتجات والحيلولة دون اكتشافها. وبإمكانهم تغيير هذه الأساليب من يوم لآخر ، لذا فإن نتائج أية دراسة يمكن أن تكون قد تقادمت بالفعل في وقت صدورها . وأخيراً ففي بعض الأحيان لا تعلن المعلومات عن الحالة الخاضعة للتحقيق القانوني إلا بعد الانتهاء منه