السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , والحمدُ لله رب العالمين . نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم . يعرف عن نبينا الكريم الصدق فى القول والعمل . قال الله تعالى عنه الصادق الأمين .
وفى حديث للنبى أقسم فيه وقال ” والذي نفسي بيده ما دعا بها مؤمن إلا فرج الله عنه ” ولك أن تتخيل ما دفع النبى الى هذا القسم إلا عظمته وشأنه الكبير عند الله تعالى وما من إنسان على الأرض إلا وله مشاكل وهموم منهم من يعانى من دين ومنهم من يريد الزواج . ومنهم من ملئ الهم والحزن قلبه من كثرة المشاكل حوله .
روى عن سيدنا عثمان أنه كان جالس حزين فى المسجد يريد أن يتذكر الدعاء الذى أقسم به النبى لإن فى هذا الوقت وهو عند النبى لم يستطع أن يعلم هذا الدعاء لإن داخل عليهم عرابيا فلم يسمع ما قاله النبى , فرد علية الصحابى سعد ابن وقاص وقال أنا أخبرك بهذا الدعاء لانى رجعت الى الرسول مسرعا لاعلم منه هذا الدعاء وقولت له بأبى أنت وأمى يا رسول الله أنت قولت قبل قليل وأقسمت بدعاء يفرج عن المهموم فرد عليا النبى الكريم وقال لا الله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين .
ما دعى بها مؤمن أو مسلم إلا فرج الله عنه . فقد قالها نبي الله يونس “ذا النون ” وهو في بطن الحوت {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء : 87] . والنتيجة كانت (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)سورة الانبياء،اية 88 فنجاه الله من ثلاث ظلمات و هى ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت .