اكتشفت الشرطة الأمريكية بولاية واشنطن جثة لفتاة عارية تطفو على سطح النهر الأخضر ، أثبت الطب الشرعى أنها “ماتت مخنوقة” . وكانت الضحية تبلغ من العمر 16 عاما , وتعمل كفتاة ليل ، وبعد 4 أشهر بالضبط تلقت الشرطة بولاية واشنطن أيضا نفس البلاغ لفتاه آخرى فى نفس النهر، وتعمل كفتاة ليل , تم خنقها بنفس طريقة الضحية السابقة .
وظنت الشرطة الأمريكية في ذلك الحين أن الجانى واحد , وأثبتت التحريات صدق هذا الظن ، حيث كان الضحيتين تتردان على شارع اسمه “سيتاك”، المعروف بتجمع فتيات الليل به , فربما يكون الجانى من الزبائن المترددين على هذا الشارع . وبعدها , في أحد الأيام وجد مواطن أمريكي أثناء ذهابة في رحلة صيد بالنهر الأخضر جثتان لسيدتين تطفوا على سطح الماء ، أسرع خارجا من الماء إلى ضفاف النهر وأبلغ الشرطة بالحادث .
وتبين أن الجثتين لفتاتين أعمارهما مابين 16 :18 عام ، أخذ المحقق الأمريكى “ديفيد” قاربا للبحث فى النهر الأخضر عن ضحايا جدد،, ووجد جثة لفتاة وسط الأعشاب تبلغ من العمر 16 سنة ولم يمر على وفاتها 24 ساعه ، وتعمل أيضا مثل سابقتها فتاة ليل .
انتشر الرعب بين سكان المدن الأمريكية , وعقدت الشرطة الأمريكية مؤتمرا صحفيا عام 1982 لتحذير الناس من وجود سفاح طليق يصطاد ضحاياه ويقتلهم ، وبعد فترة قامت الشرطة الأمريكية بتشكيل وحدة تحقيق تتكون من 25 ضابطًا بحثا عن سفاح النهر الأخضر فى شارع “سيتاك” الذى تعمل فيه فتيات الليل . ولكن عجزت الشرطة عن الإمساك بالمجرم حتى وصل عدد الضحايا إلى 15 كلهم فتيات ليل.
وأثناء استجواب فتيات ليل حضرت فتاة إلى مقر الشرطة ، وأبلغت عن “زبون” وصفته بأن سلوكه مريب ويدعى “جارى ريدجواى” , مما جعل الشرطة تستدعى ذلك الشخص “السفاح”، وتبين أنه متزوج مرتين ولديه إبن ويعمل فى وظيفة سائق شاحنة بمصنع للشاحنات ، مما جعل الشرطة تعرضه على جهاز كشف الكذب ، ولكنه نجح فى الاختبار وذكر عدم صلته بتاتا بالواقعة ، ذلك دفع الشرطة لإطلاق سراحة لعدم وجود دليل إدانة ضده ولم تكن الشرطة تعلم أنه هو الشخص الذى تبحث عنه ،
فى عام 1985 وجدت الشرطة الأمريكية مقبرة جماعية بها 15 جثة لفتيات شابات ، وبذلك يرتفع عدد الجثث الى عثرت عليها الشرطة إلى 30 ضحية . وبعد فترة تم القبض للمرة الثانية على “جارى ريدجواى”، الذى كان مشتبه فيه فى قضية إختفاء فتاة ليل شوهدت تصعد الى شاحنتة فى شارع “سيتاك”، وعندما تأخرت على العودة إلى منزلها أبلغ الضباط عن “جارى” مالك الشاحنة , وذهب اليه أحد المحققين ولم يجد دليل إدانة ضده ،