هو – المغفور له بإذن الله تعالى – محمد بن خلف بن مبارك المطيري من الصعانين من الموهه من علوى من قبيلة مطير .. نشأ وترعرع في الصمان .وهو ابن الفارس والشاعر المعروف خلف الخس ( ابوجوخه ) .
قرض الشعر من صغره فقد ألقى عدة قصائد امام الملك عبد العزيز آل سعود “رحمه الله” وعمره لم يتجاوز ( 15 ) سنة , ولقبة الملك عبدالعزيز بـ ( البستان ) , فلازمه كان من المقربين او بالاحرى يعامله الملك عبدالعزيز كمعاملة أبناؤه الى ان وافته المنيه .ذهب بعد وفاة الملك عبدالعزيز بفتره بسيطه الى دولة الكويت وحصل على الجنسيه الكويتيه واستقر هناك .
في سنة 1978 سأل الملك سلمان بن عبدالعزيز – وكان وقتها أمير وليس ملكا – عن شاعر والده محمد الخس ( البستان ) هل هو على قيد الحياه ام لا ؟ فأجابه احد الموجودين نعم انه موجود وعلى قيد الحياه فطلبه الامير سلمان وبعد ان اتى شاعرنا طلبه الامير سلمان للخوّه اي (مرافق ) ومن ذلك الوقت الى الان وهو المقرّبين جدا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .
وقد خصه الملك سلمان بمكانه عاليه عنده ويعتبر من رجالاته الخاصين . ويحظى الخس بمكانه رفيعه عند كلا من الأسرتين آل سعود والصباح . ويعتبر الشاعر الكبير محمد الخس احد اكبر وابرز شعراء الجزيرة العربية . الخس راويه كبير .. ويحفظ الكثير من الأيام والوقائع والأحداث التي حدثت في عصره أو العصر الذي سبقه ويعتبر من الثقات في هذا الأمر .. بل ان اغلب الباحثين في أمور التاريخ يعدونه المرجع الأول لهم والأكيد .. شاعرنا كان لايقرأ ولايكتب وتعلم القراءه والكتابه في مكه وكانوا انذاك مع الملك عبدالعزيز ( تعلم الحروف الابجديه في أقل من شهور فقط ) . عندما رجعوا من مكه الى الرياض دخل شاعرنا مدرسه واكمل الى مايعادل الثالث متوسط ( بوقتها افضل من الماجستير ) .
صفاته
عرف عنه كرم النفس و حسن الطباع .. بالإضافه الى تواضعه مع الصغير قبل الكبير
حلو المعشر .. دمث الأخلاق .. رجل نقي .. صافي السريره .. رحوم … متسامح في التعامل … يحب المزح … سريع الانفعال … سريع الرضى … هوايته الاولى القنص … الرمايه … ويحب الخيل … منظّم جدا … كثير الاسفار … هو الشاعر الإنسان .. بل هو الإنسانيه تمشي على الأرض ..
من الناحيه الأدبيه النقديه الشعريه الصرفه :
يعتبر الخس من أهم شعراء الغزل العفيف في هذا العصر .. ولايفوتني أن أقول بأن الخس ابدع بجوانب الشعر وليس كما يزعم البعض بأنه لم يبدع سوى بالغزل ! والخس رجل فخور يحب التفاخر بمآثر قبيلته ( مطير ) وأكبر دليل تضمين قصائده أغلب وقائع وأيام مطير .. بالإضاافه الى ذكر منازلهم .. وأماكن حلهم وترحالهم ..
وأيضاً تكثر الشخوص في قصائد الخس .. وليسوا أي شخوص بل يعود ليكرر تفاخره بمن هم من بني عمومته .. فتجده غارقاً في الحب والغزل في إسهابه في قصيده فينحرف إنحرافاً واضحاً ليشبه محبوبته أو لقائه بها أو شيء منها بأحد زعماء أو فرسان أو رموز قبيلته .. لايفوتني أن أذكر أن الخس من الرجال الذين لايبخسون الناس حقوقهم بل أنه من أهم من وثق حقوق الغير في قصيده كذكره لمآثر ومدحه للقبائل الآخرى .. وحتى وأن كان بينها وبين قبيلته خلاف .. وأورد قصيدته ليمدح قبيلته فهو بالمقابل لايبخس حق القبيله الأخرى ..
