يعتبر شعر الرأس من أهم دعائم الجمال لدى الجنسين ، والجميع يسعى للحصول على شعر كثيف يخلو من العيوب .
يبدأ الصلع الوراثي عند الرجال بعد سن البلوغ تدريجياً حيث يلاحظ المصاب أن الخط الأمامي للشعر فوق الجبين بدأ بالتراجع إلى الوراء , ويتحول الشعر الطبيعي إلى شعر رفيع قليل الكثافة ، ويفقد صبغته ، ولكن مهما بلغت شدة الصلع فإن المنطقة الخلفية من الرأس والجوانب لا تصاب بالصلع ، وتختلف سرعة تطور الصلع بين شخص وآخر، حيث أن الأشخاص الذين يبدأ فقدان الشعر لديهم مبكراً هم أكثر عرضة للوصول إلى مراحل متقدمة من الصلع .
ويشار هنا الى أن النساء قد يصبن بهذا النوع من فقدان الشعر أي الصلع الوراثي ولكن بشكل يختلف عن الرجال ، فيبدأ عادة في سن متأخر ويظهر على شكل نقص في كثافة الشعر في المنطقة العليا من الرأس دون الوصول إلى فقدان تام للشعر , وفي معظم الحالات لا نجد عند السيدة المصابة مشكلة في الهرمونات الذكرية ، لكن الأمر يختلف إن حدث الصلع خلال فترة قصيرة أو إذا كان مصاحباً لأعراض أخرى مثل زيادة في شعر الجسم أو عدم انتظام الدورة الشهرية ، ففي هذه الحالات لابد من عمل فحوصات للتأكد من عدم وجود مسبب عضوي .
عوامل حدوث الصلع :
1 – العامل الوراثي .
2 – العرق : حيث تختلف نسبة وسن حدوث الصلع بين الأعراق البشرية المختلفة .
3- الهرمون الذكري : وهذا لا يعني وجود مشكلة أو زيادة في الهرمون الذكري ، بل إن معظم الحالات من الرجال والنساء توجد لديهم نسبة طبيعية من هذا الهرمون ، ولكن تأثيره على الشعر قد يكون العامل الأهم في حدوث الصلع .
علاج الصلع الوراثي :
كان يعتقد سابقا بعدم وجود علاج له ، لكن في وقتنا الحالي أصبح العلاج ممكناً وأصبحت الخيارات أوسع، ويمكن تقسيم العلاج بشكل عام إلى نوعين :
* العلاج بالأدوية : سواء كانت موضعية أو عن طريق الفم . أكثر العلاجات شيوعاً وأقلها تأثيراً على الجسم هو العلاج الموضعي المعروف علمياً باسم Minoxidil . وهو عبارة عن موسع للشرايين كان يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم بأخذه عن طريق الفم وتم اكتشافه بالصدفة عندما لوحظ أن المرضى الذين تم إعطاؤهم هذا الدواء حدثت لديهم زيادة في نمو الشعر.
يحدث تحسن في نمو الشعر عند ما نسبته 30% من مستخدمي العلاج , أما الذين يحصلون على نمو تام في الشعر فتبلغ نسبتهم ما يقارب 10% . ويبدو أن الاستجابة تعتمد على عوامل أخرى , فمثلاً يكون التحسس أفضل عند الأشخاص الذين استخدموه في المراحل الأولى من حدوث الصلع أو من كانت مساحة المنطقة المصابة صغيرة أو من كانت كثافة الشعر لديهم أكثر، ويكون التحسن أفضل ما يمكن في الشهور الستة الأولى من العلاج ثم يصبح الفرق طفيفاً في الشهور التالية . وللمحافظة على النتيجة يجب استخدام العلاج مدى الحياة، أما إذا توقف المريض عن استخدامه فإن الشعر يبدأ بالتساقط تدريجياً بعد ثلاثة أشهر من ايقاف العلاج إلى المدى الذي كان سيصل إليه بشكل طبيعي إن لم يستخدم العلاج أصلاً .
2- الدواء الثاني Finasteride , وتقوم آلية عمل هذا الدواء على تثبيط عمل الانزيم الذي يحول الهرمون الذكري تستوستيرون Testosterone إلى التركيبة الأكثر نشاطا وفاعلية مما يؤدي إلى منع أو تقليل تأثير الهرمون الذكري على الشعر. يُعطى هذا الدواء مرة واحدة في اليوم عن طريق الفم وعادة ما يبدأ التحسن بعد مرور ثلاثة أشهر ثم يستمر تدريجياً حتى يصل أقصاه بعد مرور سنة واحدة ، ثم يكون الفرق قليلاً في السنوات التالية .