يختلط الأمر على كثير من الناس فى فهم الفارق بين كلمات أربع , الإسرائيلى واليهودى والعبرى والصهيونى . وقد يظن الكثيرون أنهم مرادفات لمعنى واحد ولهم نفس الإستخدامات . دعنا نرى الفوارق بينهم .
1- الإسرائيلى :
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه المنزل , فى سورة أل عمران الأيه 93 , بسم الله الرحمن الرحيم ” كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل , إلا ماحرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراه…..” ومن سياق الأيه الكريمه نفهم أن هناك شخصا يسمى ” إسرائيل ” وهو سيدنا يعقوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام , وذلك كما ورد فى جميع كتب التفاسير . نستنتج أن أبناء يعقوب عليه السلام هم أبناء إسرائيل أو بنو إسرائيل . وهم سيدنا يوسف عليه السلام وأشقاؤه الإحدى عشر . إذن تسمية إسرائيلى تعتبر تسميه قوميه فى المقام الأول وليست تسميه دينيه , لانه لايمكن القول أن كل اليهود إسرائيليين , فغالبية اليهود جاءوا مهاجرين من دولا أخرى .
2- اليهودى :
هو من يدين بالديانه اليهوديه , وهى تسميه دينيه لمن أتبع سيدنا موسى عليه السلام فى دعوته . وكل من يحمل الديانه اليهوديه يطلقون عليه مسمى يهودى , وكتابهم التوراه , كما أنهم يؤمنون بكتاب التلمود الذى وضعه حاخامات اليهود والذى يتحدث عن أساطيرهم وخرافاتهم
ومنذ سنوات عديده كان اليهود يعتبرون كل مولود من أم يهوديه يهودى بمولده – بصرف النظر عن ديانة الأب – وحتى لو لم يمارس الشعائر والطقوس الدينيه اليهوديه . أما الأن فإنهم يعتبرون الطفل من الأب اليهودى يهوديا حتى لو كانت أمه غير يهوديه ! .
3- العبرى :
وهى تسميه عرقيه وقوميه بالمقام الأول , وهى تسميه مجهولة المصدر , وورد فى بعض التفاسير لها أنها مشتقه من كلمة العبور وهو عبور سيدنا يعقوب نهر الفرات وبذلك يسمى اليهودى “عبرى ” . وهى الكلمه التى يفضلها العلمانيون على كلمات أخرى مثل يهودى أو إسرائيلى , حيث تشير كلمة ” العبرانيون ” الى زمن ماقبل دعوة سيدنا موسى لليهوديه . والأسرائليون يفهمون أن كلمة عبرى مرادفه لكلمة إسرائيلى وتستخدم للدلاله على القوميه اليهوديه .