تنتشر الكزبرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط , كما تزرع في الهند وأمريكا الجنوبية وأوروبا . تستخدم أوراقه وثماره المجففة في العديد من الأطعمة .
الوصف النباتي : نبات عشبي حولي ذو رائحة عطرية قوية يصل ارتفاعه إلى 50 سم , له أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية اللون , وتعطي ثماراً دائرية صغيرة صفراء إلى بنية اللون وتعتبر الكزبرة من التوابل المشهورة .
المعلومات الغذائية : تحتوي كل 100 جرام من أوراق الكزبرة ، بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية : السعرات الحرارية: 23 – الدهون: 0.52 – الدهون المشبعة: 0 – الكربوهيدرات: 3.67 – الألياف: 2.8 – البروتينات: 2.13 – الكولسترول: 0
الاستخدامات الطبية : المكونات الفعالة في الكزبرة: تحتوي الكزبرة على زيت طيار وأهم مركباته اللينالول، والبورنيول وبارا سايمن ، والكافور، والجيرانيول والليمونين والفاباينين، كما تحتوي على زيوت دهنية وكومارينات وفلافونيدات وفثاليدات وبوتاسيوم وكالسيوم ومغنسيوم وحديد وفيتامين سي .
مقولات عن الكزبرة :
ذكر “بليني” أن أفضل أنواع الكزبرة التي ترد إلى إيطاليا كانت من مصر ولقد ذكرت الكزبرة في بردية ايبرس 17مرة وفي بردية برلين ثلاث مرات وجاءت أيضاً في بردية هيرست، والدليل على أهمية الكزبرة من الناحية العلاجية انها ذكرت في سفر الخروج من التوراه .
وصلت الكزبرة إلى الصين أثناء حكم سلالة هان عام 202 قبل الميلاد ويصف بلينوس استخدامها من أجل القروح المنتشرة ومرض الخصيتين والحرقة والجمرة وتقرح الأذنين وتدفق الدمع من العينين وعند ازدياد حليب النساء أيضاً .
وينسب للكزبرة خاصية طرد الديدان من الأمعاء والإكثار منها يستخدم كمنوم وقد جاءت الكزبرة في بردية هيرست ضمن وصفه لعلاج موضعي للكسور ومسكناً موضعياً لحالات التهابية متهيجة ولعلاج سقوط الرحم وإزالة الاضطرابات وطرد الغازات .
قال أبو بكر الرازي “الكزبرة نافعة ضد حالات التبول مرات كثيرة وتقطير البول والإصابة بالبرد. كما أنها مفيدة لحالات حموضة المعدة . وقال ابن سينا: “الكزبرة تنفع الأورام الحارة مع الاسفيداج والخل ودهن الورد مع العسل والزيت للشري والنار الفارسي”. وقال ابن : “الكزبرة تساعد المعدة على الهضم، أما الكزبرة الخضراء فهي تضر بمريض الربو”.
وقال داود الانطاكي: “الكزبرة أجودها الحديث الضارب إلى الصفرة ولا فرق فيها بين شامي ومصري وهي تحبس القئ وتمنع العطش والقروح والحكة أكلاً وطلاءً بالزيت ومزجها بالسكر يشهي ويمنع التخمة ويقوي القلب ويمنع الخفقان ومع العنبر والسكر تزيل الدسنتاريا ومع الصندل واليانسون تقوي المعدة وتسقط الديدان”. وقال أبقراط : “ إن في الكزبرة حرارة وبرودة وهي تزيل روائح البصل والثوم إذا مضغت رطبة ويابسة ” .
الطب الحديث والكزبرة :
يستخدم نقيع الكزبرة كعلاج لطيف لانتفاخ البطن والمغص وهي تهدئ التشنج في الامعاء وتضاد تأثيرات التوتر العصبي . ولقد ثبت أن لزيت الكزبرة تأثير منبه لافراز العصارات الهضمية وهو مضاد لرياح البطن وللمغص أيضاً . كما ثبت أن له تأثير مضاد للبكتريا والفطريات . وقد صرح الدستور الألماني باستعمال الكزبرة ضد فقد الشهية ولمشاكل سوء الهضم . ويستخدم الصينيون الكزبرة لعلاج فقد الشهية وفي علاج الحصبة ومشاكل القولون والروماتزم . وفي الطب الهندي تستخدم الكزبرة لعلاج نزف الأنف والكحة ومشاكل المثانة والقي والدوسنتاريا الأميبية والدوخة .