يستعد كثير من الكينيون للإحتفال في أكتوبر القادم بالذكرى العاشره لوفاة أكبر رجل مزواج لديهم الملقب بإسم ” الخطير ” , وهو أسينوس أكوكو . تزوج أسينوس بعدد 134 أمرأه وأنجب من الأبناء 265 مابين أبناء وبنات , وله 203 حفيدا أنجبهم أبناؤه .

وفي الفتره الأخيره من حياته كان أكوكو مصدرا دائما لكثير من الموضوعات والتعليقات التي تناقلتها وسائل الإعلام ليس فقط في كينيا , ولكن أيضا على المستوى العالمي حيث أن تعدد الزوجات من الأشياء المسموح بها في كينيا مادام الشخص يتمتع بنفوذ مالي وثراء وله وضعا إجتماعيا مميزا في مجتمعه . وكان التليفزيون الكيني دائم اللقاءات مع توم أكوكو – أحد أكبر أبناء أسينوس – للحديث معه عن والده . وكان أسينوس يمتلك عددا من المراكز التجاريه في قريته بالإضافه الي إمتلاكه شركه كبرى لشراء وبيع السيارات الأجره . وقد أفتتح العديد من المحال التجاريه لعدد كبير من أبناؤه . وهو يمتلك مزرعه خاصه يعمل بها ويساعده العديد من أبناؤه .

وقد بنى أسينوس عام 1970عدد 2 مدرسه خاصه لعائلته وأحفاده بقريته ومسقط رأسه بإقليم نيانزا بغرب كينيا خصصها لتعليم أبناؤه ومن يرغب في الدخول فيها من أبناء القريه أيضا . وبنى كنيسه تستوعب أفراد أسرته كبيرة العدد . ولم يكن يشكو من مشكلات صحيه أبدا سوى إصابته بمرض السكري , والمره الوحيده التي شعر فيها بدوخه ودوران كانت في الثالث من أكتوبر 2008 فنقلوه الي مستشفى خاصه ولكنهم لم يجدوا سرير له بغرفة العنايه المركزه , وسارعوا بنقله الي مستشفى نيانزا العام ولكنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله الي المستشفى العام بلحظات عن عمر بلغ 94 عاما .

يقول أسينوس أكوكو عن نفسه أنه ” الخطير ” الذي يمتلك قدره رهيبه لجذب فتيات القريه اله , ولا يمكن أن يجاريه أحدا في هذا ! وكان يتباهى بأنه رائد مدرسة تعدد الزوجات في كينيا , وأنه لم يكن يطارد الفتيات ولكنه كان يتلقى منهم العروض للزواج منه ويخطبن وده لأنه – حسب قوله – ” أكثر الشخصيات شهية للزواج ! ” . وأضاف أنه لم يستجيب الي كل طلبات الزواج منه وإكتفى بقبول القليل منهم !!!
ومن المعروف أن أكوكو تزوج للمره الأولى عام 1939 وهو في العشرين من عمره من فتاه كينيه تسمى ” دينا ” , وكانت ” جوزفين ” هي آخر زوجاته حيث تزوجها عام 1992 وعمره في ذلك الوقت 76 عاما . ولكن أكوكو قضى 16 عاما بدون زواج جديد وهي الفتره من عام 1992 حتى وفاته عام 2008 ! وعندما فارق الحياه كانت 46 زوجه من زوجاته تعيش معه وعلى ذمته في قريته الخاصه التي أنشأها وأسماها ” كارونجو ” بإقليم نيانزا بغرب كينيا , وذلك بخلاف 36 طليقه له من زوجاته .
