كشفت دراسة أمريكية حديثة، إستمر إجراؤها 18 عامًا ، أن النساء المطلقات أكثر عُرضة للإصابة بأزمات قلبية، من أقرانهن المتزوجات، كما أن الطلاق يوثر على إصابة الرجال بأمراض القلب أيضًا لكن بنسبة أقل من النساء.
وأوضح الباحثون بالمركز الطبي لجامعة ديوك ، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها فى دورية «جمعية القلب الأمريكية»، أن التوتر المزمن المرتبط بالطلاق، كان له تأثير بعيد المدى على الجسم ، أدى إلى زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.الباحثون أضافوا أن التغيرات في نمط الحياة، مثل خسارة الدخل، لا تفسر تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الضيق النفسي يشكل ضغطًا مستمرًا على جهاز المناعة، وارتفاع مستوى الالتهابات، وزيادة هرمونات التوتر، وإذا استمر الوضع هذا لسنوات عديدة، فإن الموضوع ينتهى بالإصابة بأزمات قلبية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 15827 شخصًا، من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 80 عاما، فى دراسة استمرت 18 عاما .
وأجرى الباحثون متابعة للمشاركين فى الدراسة كل عامين، لسؤالهم عن حالتهم الزوجية والصحية، ووجدوا أن نحو ثلث المشاركين طلّق مرة واحدة على الأقل . ووجد الباحثون أن الزوجات اللاتي طُلّقن مرة واحدة، أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 24% مقارنة بمن ظللن متزوجات ممن شاركن في الدراسة، وارتفعت النسبة إلى 77% بين النساء اللاتي طُلّقن أكثر من مرة. وبالنسبة للرجال، وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بأزمة قلبية ارتفع على نحو متواضع، بنسبة 10% بين من طلقوا مرة واحدة، و30% لمن طلّقوا أكثر من مرة .
وقال الدكتور ماثيو دوبري، قائد فريق البحث بجامعة ديوك: «نعرف أن الطلاق من الأشياء التى تمثل ضغوطا كبيرة على الأشخاص، والمطلقات على وجه التحديد يعانين الكثير من العواقب الصحية». وأضاف «لكن الدراسة رصدت واحد من الآثار التراكمية التى يتركها الطلاق على المدى البعيد، لقد وجدنا أنه يمكن أن يكون له بصمة دائمة على صحة الناس».