قول عجيب لابن القيم عن تفسير التقاء أرواح الأحياء والأموات . قال ابن القيم في كتاب الروح :
وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والاموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهده وأدلته . وهذه حقيقة يجب التصديق بها .
قال إبن القيم : وهذا قول عجيب ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رآني في المنام فقد رآني حقا , فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ) ، فدل ذلك أن الشيطان يمكن أن يتمثل في صورة أي إنسان فيراه النائم في المنام . فليت شعري من أين جزم ابن القيم أن من يراه الإنسان من الأموات في المنام هي أرواحهم و قد ثبت أن الشيطان يتمثل بهم ؟
ثم قال رحمه الله : قال تعالى ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى اٍلى أجل مسمى اٍن في ذالك لآيات لقوم يتفكرون ) . وقال اٍن عباس حبر الأمة في هذه الآية قال بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتساءلون بينهم فيسمك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء اٍلى أجسادها . قلت : هل صح هذا الأثر عن ابن عباس ؟ وإن صح فهل فهل يمكن أن يُبنى عليه اعتقاد كهذا الذي ذكره ابن القيم ؟ فيكون التقاء الأرواح هو ما يراه النائم في نومه .
تفسير حلم رؤية ميت مقبل ضاحك : من رأى ميتاً مقبلاً عليه ضاحكاً إليه، فقد شكر له عمله في وصيته أو أهله، أو لما وصل إليه من دعائه. فإن لم يكن هناك شيء من ذلك فقد بشره بحسن حاله وطاعته لربه. ومن دعا له ميت، فدعاؤه أخبار عما في غيب الله عزّ وجلّ .