حقائق يجهلها الكثيرون عن نادي برشلونه : الحلقه الثالثه .

0
1615
حقائق يجهلها الكثيرون عن نادي برشلونه : الحلقه الثالثه .
    أول لقب في دوري الأبطال، كان في ليلة 20 مايو من 1992، على ويمبلي ذاك الملعب الأسطوري بلندن، المباراة لقيت اهتماما خاصًا، وكانت أمام سابدوريا جينوى الإيطالي، والبارسا فاز بنتيجة 1-0 بعد ركلة كومان الرائعة في الوقت الإضافي. الفريق الذي فاز بهذا اللقب الغالي كان مشكلا من : زوبيزاريتا، ناندو، فيررير، خوان كارلوس، باكيرو، ساليناس (غويكوتشيا)، ستويتشكو1992 ف، لاودروب، غوارديولا (آليتشانكو) وأوسيبيو .
  نجاح الدريم تيم الذي حقق دوري الأبطال في 1992 كان وصل لمستوى عالٍ، لكن الهزيمة في نهائي الأبطال بآثينا في 1994، كانت بمثابة نقطة نهاية لهذه الحقبه . رحيل يوهان كرويف المثير للجدل في عام 1996 فتح عهدا جديدًا.. ما كان ثمرته عام 1997 كأس كؤوس أوربية أخرى وكأس الملك، ثم في الموسم الموالي لقب في الكأس ولقب آخر لكأس السوبر الأوربي .

 

 
وعلى الرغم من النجاح في الميدان، رحيل كرويف فتح انقسامًا عميقًا بين المشجعين والأعضاء الشيء الذي كان له تأثير كبير على حياة النادي. كل ذلك حدث عندما تغيرت الأبعاد الإقتصادية لكرة القدم بسرعة: النقل التلفزيوني وحقوق البث، عقود اللاعبين إلخ. وكانت كل هذه الدينامية التي لم يكن يمكن إيقافها جعلت إدارة الأندية الكبرى أكثر فأكثر تعقيدًا. وتزامنت هذه الأمور مع احتفالات الذكرى المئوية للنادي، والتي تعكس مرة أخرى قيمة هذا النادي. وفي الوقت ذاته الإنقسامات بين مشجعي النادي وأعضائه استمرت إلى أن وضعت حدًّا لترأس جوثيب لويس نونييز للفريق، ليخلفه لفترة وجيزة خوان غاسبارت، إلى أن اعتلى الرئاسة خوان لابورتا في 2003.
  مع بوبي روبسون ولويس فان خال كمدربين، حقق الفريق نجاحا ملحوظا، وخصوصا في موسم 1996-1997، مع الفوز بكأس الكؤوس، وفي الموسمين التاليين مع لقب الدوري مرتين متواليتين. ومع ذلك، أصبح شعور كون أن حقبةً قد انتهت أكبر وأكبر.. وبقاء الانقسام في قلب النادي وتوسعه كان السبب في ذلك. الفشل الرياضي في موسم 1999-2000 أقنع بأن وقت نونييز قد انتهى . 

 
 ليس من السهل على أي مؤسسة بلوغ 100 سنة. قلما نجد تحقيق هذا المستوى من الثبات والاستمرارية. لهذا السبب، احتفالات الذكرى المئوية للنادي كانت مثالية وشملة العديد من الأنشطة، من نوفمبر 1998 الى نوفمبر 1999. الفنان انتوني تابييس أنشأ الإعلان الرسمي، والمغني وكاتب الاغاني خوان مانويل سيرات غنى “نشيد البارسا” على أرض ملعب الكامب نو. وقد كان الهدف أن تكون الذكرى المئوية نقطة اتصال بين ماض مجيد ومستقبل مليء بالأمل. وفي موسم المئوية التاريخية، برشلونه حقق بطولة الدوري في كل من كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد والهوكي.
   الإنتخابات الرئاسية أقيمت في الـ 15 من يونيو، وقد انتهت لصالح محام شاب، خوان لابورتا، أمام لويس باسات مرة أخرى. كانت هذه بداية لحقبة جديدة، بدأت ببث مشروع جديد، وتوقيعات ذات مستوى عالمي مع نجوم مثل رونالدينيو وديكو وإيتو. هذا الفريق الجديد لم يتطلب وقتا طويلا حتى يأتي بالنجاح، محققين للدوري في 2004-2005، وأيضًا مرة أخرى في الموسم التالي. هذه النجاحات، والتي بلغت ذروتها بتحقيق دوري الأبطال الثانية، رافقتها جهود حثيثة لاستأناف وتجديد اشتراك الجماهير بكثافة تحت شعار “أكثر من مجرد نادٍ”، هذا أدى إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة على مستوى عدد الأعضاء والذي تعدى في 2006 بفضل حملة “التحدي الكبير” حاجز الـ 150000 عضو.
  ليس هناك شكٌّ في أن عام 2006 ستبقى في تاريخ البارسا عن سنة خاصة جدًّا. النادي حقق لقبه الثاني في دوري الأبطال، وذلك أمام الآرسنال بـ 2-1 بـباريس.. لكنها أيضًا السنة التي شهدت افتتاح مركز الخوان غامبر بالسان خوان ديسبي.. وتم بها أيضا في سبتمبر التوقيع على الإتفاقية مع اليونيسيف بنيويورك. هذه الإتفاقية على هذا المشروع الإنساني بجميع أنحاء العالم من جانب البارسا، يعطي بُعدا عالميًّا واضحًا على عبارة “أكثر من مجرد نادٍ”.

اترك رد