خواطر رمضانيه : 1- التوبه .
لا أظنني أن أكون مبالغاً عندما أقول أن نعمة التوبه من أعظم نعم الإسلام ، ولا أكون مبالغا عندما نصف التوبه من أعظم النعم التي يتمتع بها العباد .كيف لا تكون كذلك وهي تعني أنك مهما فعلت مما يخطر على بالك وقلبك من مخالفات ثم جئت باكيا ،تائبا ، نادما ، فلا تجد دونك الباب مغلقا ، وكيف لا تكون كذلك وقاعدتها ” التوبة تجبّ ما قبلها ” الله أكبر ما أعظم رحمته سبحانه وتعالى .
اقرأ معي الآيات التاليه أو اسمعها وأنا أعرف أنك قراءتها وسمعتها من قبل مراراً وتكرارا ، لكن نجدد القراءه والسماع معاً ونتأمل معناها :
يقول الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم ” ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده .” صدق الله العظيم . جاءت تلك الآيه في سورة تسمى سورة التوبه . ” سبحان الله ” تأمل فالمقصود آتي : الله .. نعم الله يقبل التوبة من عباده .. فهل أقبلت ؟
الله يقبل التوبه , فهل أقبلت أنتَ بالندم والتوبه على المعاصي التي أرتكبتها ؟
ليست المشكله هنا في القَبول … المشكله في الإقبال على التوبه من البشر . هل أقبلت على الله تائبا أم أدبرت ؟ رُحماك ربي .
ويقول الله سبحانه وتعالى وهو غافر الذنب وقابل التوب : ” والله يريد أن يتوب عليكم ” . الله يريد بنا الخير … فهل أردت أنت الخير لنفسك ؟ الله يريد أن يغفر لك ذنوبك ويكفر عنك سيئاتك… وأنتَ هل تريد أم ترفض ؟
ويقول عز من قائل في آية أخرى ” يا أيها الذين أمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا .” هنا الله يأمر عباده المؤمنون أن يتوبوا اليه توبة نصوحا .. و ” توبو ” فعل أمر , الله يأمرك أن تتوب وتستغفر , فهل أطعت أمرالله سبحانه وتعالى ؟ أم ما زلت مصرا على معصيته . واكبر من كل هذا اسمع – هداك الله –