داء القطط ( توكسوبلازموسيس ) مرض طفيلي يصيب الإنسان – وبخاصة السيدات – كما يصيب جميع الحيوانات أيضا . وفي هذا المقال نسوق لكم الأسباب التي تؤدي للإصابه به , وأعراضه , وكيفية الوقايه منه ( حيث أن الوقايه منه أسهل كثيرا من العلاج ), والعلاج .
تتشابه بدايات أعراض مرض القطط كثيرا مع أعراض الإنفلونزا حيث يظن المصاب أنه أصيب بالإنفلونزا , وقد يبدأ علاج الإنفلونزا والبرد والرشح , وقد يكون معتادا على الإصابه بالإنفلونزا ويرى أنها لا تحتاج الي علاج . وخطورة هذا المرض أنه قد يصيب جنين السيده الحامل بتشوهات خلقيه وبخاصة في العين والدماغ وهو في رحم أمه , وقد تصاب الأم المرضعه بهذا الداء أثناء رضاعة طفلها فتنقل اليه المرض عن طريق لبن ثديها .
الإنسان الصحي قوي المناعه لا تظهر عليه أعراض المرض بقوه , كما يجب الإنتباه أنه ليس خطرا في فترة ماقبل الحمل أو في الأشهر الأولى للحمل حيث لا يمتلك هذا الداء القدره على الإنتقال الي المشيمه وإصابة الجنين في الرحم . أما إن تمكن طفيل التوكسوبلازموسيس من الوصول الي رحم الأم في الأشهر الأولى للحمل فيصيب الجنين بتشوهات كثيره خلقيه في الدماغ والعيون وتصبح الأم عرضة لسقوط الحمل بنسبه عاليه .
أما إذا أصاب السيده الحامل في الأشهر الثلاثه الأخيره من الحمل تكون له القدره على الإنتقال سريعا الي المشيمه والرحم , ولا يمكنه إصابة الجنين بتشوهات حيث يكون نمو العيون والدماغ قد إكتمل , ولا يحدث تشوهات خلقيه أو عملية إسقاط , ولكن يصيب الأم بالإجهاد المتكرر الدائم . ونذكر أن الوقايه منه هي أفضل الوسائل لتجنبه والتخلص من عواقبه .
طرق الوقايه من طفيل التوكسوبلازموسيس :
1- التجنب التام لملامسة القطط , وإبعاد مخلفاتها – مثل براز القطط – عن أماكن الجلوس في المنازل أو الحدائق .وطرد وإبعاد الحشرات الطائره مثل الذباب ومنعها من الوقوف على الطعام ,
2- البعد عن تناول اللحوم المجففه , والإقلال من تناول اللحوم المجمده قدر المستطاع , وفي حالة تناول اللحوم المجمده يجب طهيها جيدا على النار على درجة حراره لاتقل عن 160 درجه حراريه حيث أن طفيل داء القطط لايمكنه العيش في درجات الحراره العاليه , أو شدة البروده أيضا . كما يجب عدم لمس أو العك في الوجه أثناء الطهي .
3- إرتداء القفازات ( الجويني ) عند تقطيع لحوم الأبقار والخراف وعند غسل الخضراوات والفاكهه جيدا , وفي حالة عدم وجود قفازات يجب غسل الأيدي جيدا بعد الإنتهاء من عملية تقطيع اللحوم وبعد الإنتهاء من إعدادها , وكذلك غسل الخضراوات الفاكهه جيدا , لأن اللحوم والخضروات والفاكهه ربما تحتوي على بيض هذا الطفيل . ويجب الحرص على غسل الفاكهه جيدا بالماء الجاري قبل تقشيرها أو تناولها .
4- عدم تناول البيض الذي لم يتم سلقه أو قليه جيدا لأن البيض الني يساعد على نمو هذا الطفيل , وتجنب شرب اللبن الغير مبستر أو الغير معقم .
5- يجب بعد الإنتهاء من عملية تقطيع اللحوم غسل الكاونتر ( مكان تقطيع اللحوم ) جيدا بالماء الساخن والصابون وقليل من الخل . وتجنب شرب الماء الغير صحي أو الملوث داخل المنزل وخارجه , ويجب غسيل الأيدي جيدا بعد الإنتهاء من الأعمال المنزليه وبخاصة العمل في الحديقه !
وهذا المرض غير مخيف لأصحاب المناعه القويه , ولكن أصحاب المناعه الضعيفه إن لم يسارعن بالعلاج قد يتعرضن لأمراض كثيره مثل الإلتهاب الشديد بالدماغ وأمراض العيون والقلب والرئه , وهذا بالطبع يؤدي الي الوفاه .
العلاج :
يجب عمل تحليل دم دوري – كل شهر مره أثناء الحمل – لمعرفة نسبة التوكسوبلازما في الدم . في حالة وجود المرض بنسبه تقل عن 5 , يجب عدم القلق حيث يتناول المريض أقراص مثل ” الرفيموتسن ” لمده 15 يوما ( ثلاث علب من الدواء ) قرص صباحا وقرص مساءا , وأما إن وصلت النسبه في التحليل الي 6 أو 7 أو أكثر فيتناول المريض الأقراص لمدة 35 يوما ” 7 علب ” قرص صباحا وقرص مساءا. مع المداومه على الأقراص المعتاده للحمل وهم الفوليك أسيد ( حمض الفوليك ) والحديد بإنتظام يوميا .