أكدت دراسة أمريكية حديثة وجود صلة بين البدانة والشعور بالألم ، ووجد الباحثون أنه بتقدم العمر يرتبط الوزن أكثر بزيادة الشعور بالألم .
في هذه الدراسة ، قام الباحثون باختبار بيانات أكثر من مليون شخص تم سؤالهم بالهاتف عن صحتهم وشعورهم بالألم ضمن دراسة موسعة بين عامي 2016 و 2017 وتبين أن 38% من المشاركين يعانون زيادة الوزن ، بينما 25% يعانون البدانة ، وتم تقسيم هؤلاء البدناء إلى 3 مستويات من البدانة ، كما حددتها منظمة الصحة العالمية .
ومقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان المنخفضة إلى الطبيعية ، فإن معدلات الألم تكون 20% أعلى لمن يعانون زيادة الوزن و68% أعلى للبدناء من المجموعة الأولى ، و136% أعلى للبدناء من المجموعة الثانية ، وتصل معدلات الألم لـ 254% أعلى للبدناء من المجموعة الثالثة ، وهم الأشخاص الأكثر بدانة .
وصرح نائب رئيس قسم علم السلوك والطب النفسي بجامعة Stony Brook بنيويورك وكاتب الدراسة آرثر ستون: “تؤكد هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت وجود علاقة بين البدانة والشعور بالألم ، وظلت هذه النتائج ثابتة حتى بعد أخذ عدة عوامل أخرى في الاعتبار ، مثل العمر والنوع” . وقال الأستاذ المساعد بالجامعة جوان برودريك : “أردنا بهذه الدراسة الكشفأكثر عن العلاقة بين الألم والبدانة ، لمعرفة ما إذا كان ذلك ناتج عن أمراض مؤلمة تتسبب في نشاط أقل ، وبالتالي زيادة في وزن الشخص أم لا” .
وأضاف: “اكتشفنا أن الألم في الماضي كان أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من مرض ما ، ولكن الآن ظهر أن البدانة وحدها تسبب الشعور بالألمبصرف النظر عن إصابة الشخص بمرض مؤلم” . ويعتبر الألم العضلي الهيكلي هو مصدر بعض الآلام التي تصيب الأشخاص البدناء ، إلا أنه ليس السبب الوحيد، وبيَّن الباحثون أن هناك تفسيرات أخرى ممكنة عن سبب شعور الأشخاص البدناء بألم أكثر ، من بينها أن الدهون الزائدة ربما تثير العملية التي تسبب الالتهابات والألم. بالإضافة للشعور بالاكتئاب الذي يحفز الألم كما ذكرت الدراسة .