تؤكد دراسة قام بها ثلاثة من الأساتذة في كلية الصحة العامة بجامعة (جون هوبكنز) بالولايات المتحدة ..
أن الزوج يشعر بالكآبة عندما تغيب عنه زوجته لفترة طويلة .
وبعض الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة . يهملون طعامهم وأعمالهم ومظهرهم الخارجي ويلزمون البيت في حالة غياب الزوجة !
كما تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الوفيات بين الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تصل إلى 63% . مقارنة بالأزواج الذين ينعمون بحياة زوجية سعيدة . وتؤكد دراسات أخرى أجراها مجموعة من علماء النفس البريطانيين . أن المرأة لا تتمتع بأي عواطف حقيقية بينما الأزواج أكثر حناناً حتى لو أظهروا عكس ذلك . فالمرأة تبعاً لهذه الدراسات لا تهتم بغياب زوجها . وتعتبر ذلك فرصة لكي تندمج مع الأهل والأصدقاء وتراجع سلوك زوجها طيلة الفترة السابقة .
ويفسر هذا السلوك عالم النفس الأمريكي جون ديلا واني قائلاً . إن الرجل لا يستطيع الحياة بغير المرأة بينما تستطيع المرأة أن تعيش من دون رجل . كما أنالرجل يعتمد على المرأة بدرجة أكبر في الحفاظ على توازنه النفسي والعقلي . ويرتبط بأمه منذ الطفولة ، وعندما يصل إلى مرحلة الشباب تصبح المرأة محور حياته . أما السر وراء عدم استغناء الرجل عن المرأة فتؤكده عدة إحصاءات . خلاصتها أن الرجال غير المتزوجين أكثر إصابة بالأمراض العضوية والنفسية كما أنهم أقصر عمراً . بينما تؤكد الدراسات نفسها أن النساء اللواتي يعشن حياتهن من دون زوج تكون صحتهن أفضل !
الزوجة الآن تختلف عن زوجات زمـــان اللاتى كن ينتظرن إبن الحلال ليصبح لقب “زوجة” وساماً على صدورهن ، ويكون بيت الزوجية هو نهاية المطاف ، فلا تخرج منه إلا عن طريق ملك الموت ، ولكن الآن وبعد أن أصبحت المرأة تحظي بالاستقلالية التامة بجميع نواحي الحياة وخاصة المادية منها والتى عن طريقها تستطيع حواء أن تكسر شوكة الرجال ، اختلفت نظرتها للزواج ولم يصبح من أحد أولوياتها أو اهتماماتها ، على عكس الرجل الذي لا يستطيع الاستغناء عن النصف الحلو بأي حال من الأحوال، لأنه حتى لا يستطيع أن تغيب عنه زوجته لفترة طويله بعيداً عن المنزل .