وكالات الأنباء :
أظهرت الفحوصات إصابة نحو 450 نزيلًا وموظفًا بفيروس كورونا في أكبر سجن بمدينة شيكاغو الأمريكية في واحدة من أكبر حوادث تفشي المرض في مكان واحد حتى الآن منذ أن بدأت الجائحة ، وفقًا لموقع روسيا اليوم .
قطاع السجون :
أفاد بذلك مسؤولون في قطاع السجون بمقاطعة كوك بشيكاغو، فيما قال مكتب شرطة المقاطعة في بيان له “أفراد الشرطة والطواقم الطبية في المقاطعة يعملون على مدار الساعة لمكافحة جائحة فيروس كورونا العالمية غير المسبوقة”. وتشمل هذه الإجراءات إعداد “حجر صحي ومنشأة رعاية” للسجناء تتسع لنحو 500 سرير ، ونقل أكبر عدد ممكن من النزلاء من الزنازين التي تضم سجينين إلى زنازين فردية والبدء في إجراء اختبارات الفيروس في السجن .
زنازين متقاربة :
وتمثل الزيادة الكبيرة بالإصابات في سجن مقاطعة كوك أكبر تفش لمرض كوفيد-19 في السجون بالمدن الكبرى في الولايات المتحدة حيث يعيش النزلاء غالبا في زنازين متقاربة . واكتسب الوضع اهتماما كبيرا في وقت سابق هذا الأسبوع عندما رفع سجناء لافتات طلبوا فيها المساعدة عند نوافذ زنازينهم المطلة على شارع عام . وتوفي أكثر من 16600 شخص في الولايات المتحدة جراء إصابتهم بكوفيد-19 وتم تأكيد إصابة 463 ألف شخص، رغم أوامر البقاء في المنزل غير المسبوقة في غالبية الولايات .
تجاوز فترة الكساد الكبير :
أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ، بأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد 19) تتجاوز ما فعله البنك المركزي خلال فترة الكساد الكبير التي عصفت بالاقتصاد العالمي في ثلاثينيات القرن العشرين ، حيث يشتري الفيدرالي الديون مباشرة من الشركات الكبرى والولايات ، وهو مستوى من الدعم لم يجربه من قبل .
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك قلقا واسع النطاق من احتمالية إفلاس بعض الشركات والأسر خلال فترة تفشي الوباء ، في حال عدم قدرتهم على اقتراض المال في الوقت المناسب ، إلا أن “الاحتياطي الفيدرالي” اتخذ خطوات كبرى وقوية وغير مسبوق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من توافر الائتمان .
عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها :
وأضافت، أنه في ظل تزايد تفشي الفيروس التاجي، يحاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من كبار الاقتصاديين الإجابة على سؤالين رئيسيين، ألا وهما مدى عمق التباطؤ الاقتصادي الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي، وإلى متى سيستمر ذلك التباطؤ؟، لكن الاجتماع المتزايد حتى اآن هو أن الآثار الاقتصادية ستكون مؤلمة للغاية، وسيكون الانتعاش بطيئًا. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قد حذر من عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في وقت أبكر من المناسب، ما قد يتسبب في ارتفاع آخر في حالات الإصابة والوفيات من الفيروس التاجي .