آلام العظام – وبخاصة آلام الظهر – لا تحتمل . وهناك الكثير من الأمراض التي تسبب آلاما ولكن الآلام تتوقف بمجرد تناول المريض للمسكنات سواء على هيئة أقراص أو حقن . وآلام الظهر لا ينطبق عليها هذا الكلام , فبمجرد سكونها لحظات قليله تعود الآلام المبرحه مرة أخرى .
وقد حذرت دراسة طبيه حديثه من أن الجلوس لساعات أو لفترات طويله هو أحد الأسباب الرئيسيه للإصابه بأمراض الظهر ، سواء كان الجلوس بدافع الكسل والأسترخاء أو بسبب مزاولة عمل مكتبى له تأثير سلبي على الصحه العامه للإنسان , ويعد من أهم العوامل المساهمة فى تقصير عمر الإنسان الأفتراضى . وكشفت الأبحاث أيضا أن الأشخاص الذين يمارسون الجلوس لأكثر من 11 ساعه يوميا , يصبحون أكثر عرضة للوفاة مبكرا وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لا يجلسون سوى أربع ساعات أو أقل يوميا .
أهمية الرياضة :
وشدد كل الباحثين على أهمية الرياضة اليوميه وبخاصة المشي , أو الذهاب إلى صالات الجيم الرياضه للتغلب على الآثار السلبيه الضاره والخطيره للجلوس لأوقات طويله ، وينصح الباحثون بأنه يجب تقليل ساعات جلوس الإنسان سواء فى كان في عمله أو في منزله ، وأحيانا يظل الإنسان حبيسا داخل سيارته بسبب إزدحام مرورى عن طريق الوقوف , ويجب زيادة الوقت المخصص لرياضة المشى يوميا لمده لا تقل عن نصف ساعه لمحو الآثار الضاره الناجمه عن كثرة الجلوس لفتترات طويله .
طرق علاج متنوعة :
وطرق علاج آلام الظهر متنوعه , فالبعض ينصح بإلتزام الراحه المطلقه , ويرى الآخرون أن العلاج في حركة الجسم وممارسة التمارين الرياضيه , وفريق ثالث يصر على أن جلسات العلاج الفيزيائي هو المفيد . ومن المعروف أن المشي هو ما يقصد به العلاج الفيزيائي . وفي أحدث توصيات جمعية NHS ( جمعية الخدمات الصحيه الوطنيه البريطانيه ) بشأن علاج آلام الظهر , أفاد فريق الباحثون بما يلي :
التوصيات :
– علاج آلام أسفل الظهر التي تحدث للمره الأولي وتتميز بقصر وقت حدوثها , يتم معالجتها بالمسكنات مثل الفلدين , والبروفين , والباراستامول , أو الأدويه باسطة العضلات .
– ويمكن العلاج أيضا بتغير طريقة النوم بحيث ينام المريض وهو يثني طرفيه السفليين قليلا في إتجاه صدره في وضع الإستلقاء الجانبي , ويمكن وضع وساده بين الأطراف السفليه للأرجل .
– عند الإستلقاء على الظهر توضع وساده تحت الركبتان , وذلك للمحافظه على إعتدال العمود الفقري بوضعه في الوضع الطبيعي له .