تغيير درجات الحراره المفاجىء التى يتعرض لها الإنسان تسبب تغيرات فى الجلد . فعندما يتعرض الشخص لدرجات حراره مرتفعه ثم ينتقل فجأه لمكان به درجات حراره منخفضه, يحدث تمدد فجائى وسريع للأوعيه الدمويه بالجسم , ويحدث تسرب الدم لأنسجة الجسم المجاوره للأوعيه الدمويه الطرفيه , وعندها يصاب الانسان بتورم الأصابع ( تورم الأطراف ) فى اليدين والقدمين – والكثير يسمونها “عضة الصقيع ” . ويصاب بتورم وجفاف وإلتهابات بالأذنين والأنف , كما يمكن ظهور بثور وإحمرار وحكه شديده أو تغير فى لون الجلد أو فقاعات , وربما تقرح ” حدوث قرح ” , على المناطق المصابه .
ومشكلة تورم الأصابع – والتى تسمى علميا ” Chilblains “- ليست مرتبطه بسن معين , حيث تصيب الناس فى مختلف أعمارهم . ولكنها تظهر أكثر فى الأطفال وكذلك عند كبار السن . وتورم أصابع اليدين والقدمين يصيب المرأه أكثر من الرجل , وخاصة المرأه المدخنه أو التى تعانى من سوء التغذيه , ويؤدى الى نقص الوزن تدريجيا وضعف الدوره الدمويه الدقيقه . وتورم الأصابع أو الأطراف ينتشر شتاءا حيث تكون الدوره الدمويه فى أضعف حالاتها ويكون جلد الأنسان سريع التأثر ببرد الشتاء الشديد , وبالتالى يقل تدفق الدم عن طبيعته الى أطراف الجسم فيحدث التورم .
وقد يتطور التهاب أحد الأصابع ويتحول الى ” داحس ” , والداحس هو إلتهاب شديد وتورم وإحمرار وألم تحت الظفر وفى المنطقه المحيطه به . ويكون بسبب فطريات أو جراثيم أو فيروسات بالظفر . ولاننسى أيضا أن التهابات العظام تصيب الإنسان بتورم فى الأصابع وترفع درجة حراره الجسم كثيرا , كالتى تحدث فى مرض “الحمى “.وهذه الحاله لايمكن السكوت عليها ويجب الذهاب فورا الى الطبيب المختص.
وهناك أسباب أخرى لحدوث تورم الأطراف مثل سقوط جسم ثقيل على يد أو قدم الشخص , وقد يحدث تورم نتيجة تعرض الأصابع لإلتواء أو كسر , أو يحدث التورم نتيجه لأعراض فسيولوجيه بالجسم مثل الحمل وإقتراب الدوره الشهريه عند النساء , وقد يكون ناتج عن مرض الحمى بالجسم أونتيجة الإرهاق . ويجب الإسراع للطبيب وعمل التحاليل اللازمه والفحوصات المطلوبه لتلقى العلاج المناسب من تلك الإصابه المباشره .
كما أن إلتهاب المفاصل المزمن – مثل الإلتهاب المفصلى الروماتيدى – يتسبب فى تورم الأصابع , وكذلك تيبس المفاصل الموجوده باليدين , ويبدأ دائما مع إستيقاظ المريض من النوم صباحا , وتستمر الام المبرحه لعدة ساعات حتى يبدأ التحسن .ويجب على المريض الإنتظام فى علاج الظبيب المعالج للسيطره على أعراض الإلتهابات المزمنه .
ويمكن أيضا أن يكون تورم الأصابع ناتج من مرض أخر بالجسم مثل الفشل الكلوى أو أمراض الكبد أو الذئبه الحمراء أو تصلب الجلد أو فشل أداء القلب لوظائفه وجميعهم يؤدون الى تورم الأصابع الذى يمتد ليشمل تورم اليدين والساقين ثم البطن والوجه , وذلك نتيجه مباشره لإحتباس البول فى الجسم مما يسبب التورم فى غالبيه أعضاء الجسم . وعلى المريض معالجة المرض الذى لديه فيختفى لديه تورم الأطراف.
علاج تورم الأطراف (الأصابع والقدمين ) شتاءا الناتج من البرد والصقيع :
1-فى غالبيه الحالات فإن تورم الأطراف الناتج من البرد يشفى دون علاج ومن تلقاء نفسه , ولكن يستغرق مابين أسبوع واحد الى ثلاثة أسابيع .
2- تجنب التعرض المباشر لمزيد من البرد , وعمل تدفئه للأطراف والتعرض لأشعة الشمس على فترات متقطعه طوال اليوم وعدم السماح للتعرض للبروده , ويستحسن توفير مدفأه بالمنزل .
3-تنشيط الدوره الدمويه بتناول مشروبات مثل الزنجبيل والقرفه والكاكاو ومشروب الشيكولاته , وتناول أطعمه مثل التمر والمكسرات لعلو السعرات الحراريه بهم , والاطعمه التى بها الفلفل الحار ( الشطه ) , ويفضل أن يقوم الشخص المصاب بإعداد وجبة الإفطاربنفسه لكى يحرك أصابعه لأن حركة الأصابع تخفف التورم . ويجب تقليل الملح فى الطعام حيث أن الملح يحجز السوائل وبخاصة الماء فى الجسم .
4- إرتداء ملابس صوفيه وقفازات وجوارب من الصوف للشعور بالدفء وتجنب إزدياد التورم أو الألم .
5- البعد عن إستعمال ماء الصنبور البارد فى الاغتسال أو الإستحمام , ويستخدم الماء الدافىء الذى يميل الى السخونه ,وتجنب الماء الساخن لأنه يزيد من حدة الألم للغايه .
6- القيام بتمرينات رياضيه للأصابع المتورمه , مثال ذلك تحريك الأصابع من حين لاخر, لكى نساعد الدم على التدفق الى الأصابع وتخليصها من السوائل الضاره المتكونه بها نتيجة التورم , ويمكن للمريض الكتابه على لوحه مفاتيح الكمبيوتر . والمشى لمده 20 دقيقه بهز اليدين بتحريكهم لأعلى وأسفل – المشى الطبيعى المعتاد – حيث تنشط الدوره الدمويه ويرجع الدم المتكدس بالأصابع الى القلب لتنقيته . ويمكن فرك الأصابع المتورمه أو تدليكها .
7- أما إذا أراد الصيدليه فيمكنه شراء كريم (مثل ريباريل جل أو بيتادرم أو بيتنوفيت ) أو أقراص ( ترينتال ) لتنشيط الدوره الدمويه أو (زى كلاريتين ) لتهدئة الهرش والحكه أو أى مضادات للهستامين , ولكن يفضل إستشارة الطبيب .
