برلين ، ألمانيا : حذرت مجموعة من أطباء وخبراء العيون من اللجوء لعمليات الليزر، التي تهدف إلى تقوية النظر كوسيلة لإضفاء شكل جمالي بالاستغناء عن النظارات الطبية .
عملية تصحيح النظر بالليزر لإزالة النظارات اكثر سهولة الآن من أي وقت مضى . ومع ذلك ، فان هناك طرقا مختلفة لتنفيذ جراحة ازالة النظارات بالليزر. ليست كل طريقة مناسبة للجميع ، لذلك يجب اختيار النوع الاكثر ملاءمة لكل حالة . قال البروفسور مايكل فورستر، مدير مستشفى بنيامين فرانكلين للعيون في برلين ، إن عمليات الليزر في العيون غالبا ما تؤدي إلى أعراض جانبية .
قام البروفيسور بإجراء سلسلة من الشقوق من مركز القرنية وحتى أطرافها وتنفيذ عمليات علاجية , أوقعت ضغطًا في قرنية العين، وأدت إلى تغيير درجة التحدب فيها وبالتالي تحسين الرؤية . كانت هذه العمليات الجراحية ناجعة بعض الشيء ، إلا أنها لم تكن امنة . وأضاف أنه قد تصل المشاكل فيها على المدى الطويل نسبة تتراوح بين خمسة وعشرة بالمائة من الحالات ، ويمكن أن يضطر معها في حالات خاصة إلى زرع قرنية جديدة .
وأشار البروفسور فورستر إلى أن ثمة ظاهرة جديدة تتمثل في إجراء الكثير من الأشخاص عمليات للتخلي عن النظارة الطبية أو العدسات اللاصقة . وشدد على أن النظارة الطبية السليمة يصعب استبدالها بأشياء أخرى ، خاصة وأن عمليات تصحيح قوة البصر بالليزر تقوم بتعديل وضع العدسة أو القرنية أو تضع عدسة صناعية أمام العين ، وهذه جميعها أمور تتجاهل تطور العدسة البشرية بمرور العمر .
ورغم سهولة وسرعة هذه العملية التي لا تحتاج لأكثر من 10 دقائق ، أظهر بحث جديد أن لليزك آثارا جانبية جمة على المرضى ، قد تستغرق أعوام لمعالجتها ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». وروت الصحيفة قصة شاب ثلاثيني أصبح يرى كل شيء بصورة ثلاثية بعدما خضع لجراحة الليزك .
وطالب فورستر مرضى العيون الذين يعانون من مشاكل بالبصر ، وخاصة المتعلقة بالشبكية عند كبار السن ، التوجه إلى الأخصائيين ، مشيرا إلى توافر الإمكانيات حاليا لعلاج الانخفاض المركزي في القرنية ، سواء بالأدوية أو الجراحات ، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية . ويذكر أن الانخفاض المركزي في القرنية هو أحد أهم أسباب ضعف البصر عند الأشخاص فوق الخمسين في الدول الصناعية ، ويعانى منه في ألمانيا وحدها أكثر من مليون شخص .
