هناك الكثير من الناس من يسمع بقصة قمم عاد ونبيهم هود عليه السلام , ولكن تخفى عليه تفاصيلها . وننقل اليكم القصه كامله كما وردت في القرآن الكريم .
قصة قوم عاد : ونبيهم هود عليه السلام :
فمن هو هود ؟ هو هود بن عبدالله بن رباح بن الجارود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح كما ذكر ابن كثير .
ومنهم قوم هود ؟ هم قبيلة يقال لها عاد ، نسبة إلى جدهم عاد ، وقد كانوا يسكنون الاحقاف باليمن ، وكانوا يسكنون الخيام ذوات الأعمدة الضخام ، وكانوا أشد أهل زمانهم بالخلق والقوة والبطش . قال تعالى ( الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد ) . وقد كانت عاد هي أول من عبد الأصنام بعد الطوفان ( قوم نوح ) وقد اشتهر من أصنامهم ثلاثة هي : صدا وصمودا وهرا , فبعث الله فيهم أخاهم هود عليه السلام نبيا فدعاهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام , قال تعالى ( ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ) .
وما كان موقف قومه من دعوته إلا السخرية والتكذيب , فأنذرهم وخوفهم من عذاب الله في يوم عظيم . ولم يزدهم ذلك إلا علوا واستكبارا وتطرفا واستنكارا , فتحدوه بعذاب الله قال تعالى على لسانهم ( فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ) .فما كان من هود بعد ذلك إلا أن دعا ربه قال تعالى على لسانه ( رب انصرني بما كذبون ) . فكان أول العذاب أن أمسك الله عنهم المطر من السماء ثلاث سنين حتى أجهدهم ذلك , وكان الناس إذا جهدهم أمر في ذلك الزمان ، طلبوا من الله الفرج في حرمه ومكان بيته .
فبعث عاد وفدا قريبا من سبعين رجلا ليستقوا لقومهم عند حرم الله ، فساروا حتى مروا برجل يقال له معاوية بن بكر فنزلوا عنده ، وأقاموا شهرا يشربون الخمر يغنيهم جاريتان لمعاوية ، فنسوا ماكان من أمر قومهم وبما أرسلوا من أجله , فلما طال مقامهم عند معاوية استحيى منهم أن يأمرهم بالانصراف ، فعمل شعرا يعرض لهم الانصراف وأمر الجاريتين أن تغنيهم به فعند ذلك تنبه القوم لما جاءوا له ، فنهضوا إلى الحرم فدعا داعيهم ويقال له قيل بن عنز فأنشأ الله سحابات ثلاث : بيضاء وحمراء وسوداء , ثم ناداه مناد من السماء : اختر لنفسك وقومك ؟ فقال : اخترت السوداء فإنها أكثر ماء .