على مر العصور ضربت المراة العربية أروع الأمثال في الكفاح والشجاعة . والفروسية والصبر.. شاركت الرجال في معظم الانشطة .. من عصر ذلت النطاقين . وذات الهجرتين والخنساء .. والى العديد من النساء العربيات البارزات في تجسيد البطولات.
والسيده فاطمه آل عايض واحده من نساء الجزيرة العربية ضربت مثلا رائعا في الكفاح , قاومت أحتلال الأتراك لمنطقتها ( أبها ) في عسير وكان ذلك في عام 1272هـ حاربت فاطمه الترك بكل ماتملك من قوة جنبا الى جنب مع الرجال الفرسان حتى تم القبض عليها وأسرها مع بعض وجهاء المنطقة وترحيلها الى ( أسطنبول )
حياتها
قضت فاطمة حياتها متدينه هجرت زخرف الدنيا ولذائذ الحياة .. ختمت القرآن وجودته في سن مبكرة وكانت تحرص على التهجد في كل ليلة في تقي وورع .. وخشوع. وبكاء. عزفت عن الزواج تفرغا للعبادة .. ومع مرورك الوقت كبرت واشتد عودها . وبدات تفكر بعمق وتتنبه .. الى ما يعترض موطنها من صراعات دموية ونزاعات بسبب أحتلال الأتراك لمسقط رأسها .
وكانت المصيبة الكبرى هي مشاهدتها مقتل والدها . وبذلك أنتفضت فاطمة غضبا لأنها شعرت في قارة نفسها . أن هذا الحب .. والعشق . لبلادها يجعلها تتدرب على حمل السلاح والمبارزه بالسيف وركوب الخيل .. وقررت ان تقود حركة مقاومه ضد الغزاة .. وبالفعل قامت بمضايقة الأتراك من خلال شن الهجمات عليهم ليل نهار تعبيرا عن رفضها للأحتلال .. مما دف الأتراك الى وضع خطة لأعتقالها .ونفيها الى خارج المنطقه.
إعتقالها
وقعت معركة حربية بين الأتراك وآل عائض قادتها فاطمة وقاتلت فيها بضراوة عنيفة وكانت هي المراة الوحيدة التي شهدت تلك المجزرة . والتي راح ضحيتها شقيقاها محمد وسعد .. وشهدت مصرعهما امام عينيها .. وظلت تحارب بمعنويات المحارب الشجاع والسيف بيدها ولم تستسلم .
وبذك سطرت صفحة من صفحات البطولة التي خلدت في ذاكرة التاريخ حتى تم القبض عليها بكمين دبر لها فأسروها وأخذوها مكبلة اليدين الى أسطنبول في تركيا مع أشقائها ( أحمد – ويحيى – وعلي – وعبد الرحمن – وسعيد ) وبعض وجهاء عسير. واخذت معها ابنة اخيها سعد وهي تدعى فاطمة ايضا . بعد ان تيتمت بعد مقتل والدها. وكانت لها خلال فترة العتقال نعم المربية . والموجهه وكان لها بعد الله الفضل في نشاتها الدينية . والأدبية .. وفي المنفى كتبت فاطمه أجود شعرها في الحنين الى الوطن .