لطالما تابعت المشاهد الرومانسيه في الأفلام السينمائيه والمسلسلات ، ولاحظت أنه عندما يهم الحبيبان بتقبيل بعضهما البعض , يغمضان أعينهم . بل قد تكون مررت بنفس التجربه مع زوجك أو زوجتك وتساءلت عن السبب الكامن وراء إغماض الأعين أثناء هذه اللحظات العاطفية . أتعبك السؤال وأرهقك الأمر؟ إذن تابع قراءة المقال للتعرف على لماذا إغماض العيون عند التقبيل .
التركيز في المشاعر والأحاسيس وراء غلق العيون :
قام مجموعه من خبراء علم النفس في بريطانيا بمجموعه من التجارب والدراسات بغرض الكشف عن سبب هذا الأمر. وتوصلوا في نهاية الأمر إلى أن الإنسان يغمض عينيه ليعيش لحظة القبله من جميع جوانبها ، ويستمتع بكل الأحاسيس والمشاعر المتبادله أثناء لمس الشفايف لبعضهما البعض .
وأجريت الإختبارات على 16 متطوعاً قاموا بتنفيذ أمور متدرجة الصعوبات . وقد لاحظ فريق البحث أن تنفيذ هذه الأمور يؤدى إلى الإحساس برعشه على مستوى الأيدى. إلا أن مستوى تلك الرعشات يقل إلى درجة الإنعدام , عندما يكون تنفيذ هذه الأمور مصحوبا بتركيز بصرى شديد , من خلال فتح العين والتركيز أثناء القيام بها .
الرؤيه المركزه تمنع نقل المشاعر عن طرق اللمس :
وأكد الخبراء أن جميع النتائج تشير إلى أن التركيز البصرى يمنع الشعور بالأحاسيس المتبادله عبر اللمس كتبادل الأحضان والقبل وغيرها .
وفي المقابل ، قرر فريق البحث على الإستسلام لإغماض الأعين أثناء اللحظات الرومانسيه ، لأن هذا الأمر يمكن الإنسان من الإحساس بالمشاعر وإستقبال رسائل الود والإعجاب والحب عبر ملامسة شريك الحياه .
ينحاز الأطباء ايجابيا للتقبيل والقبلات ، ويؤكد معظم الأطباء أنه يقوّي جهاز المناعة ، ويؤجل الشيخوخة وتقدم السن. إلى ذلك فإن مجرد التفكير في تبادل قبلة يعمل على تسييل لعاب الإنسان، ويقضي على أنواع معينه من تسوس الأسنان . 90% من دول العالم يتم تبادل القبل فيها بشكل طبيعي، ولكن لماذا وكيف ؟ الإجابة تختلف بتنوع البلدان، ففي فرنسا يطبعون 3 قبلات سريعة على الوجنة ، أما في اليابان لا يتبادل الرجل والمرأة القبل إلا إذا كانا في طريقهم أن يمارسا الحب.
يُغمض أغلب الناس أعينهم عند التقبيل، وحسب ماذكرت صفحة ساينس فوكوس العلمية العالميه ، فإن أغلب الناس يفقدون القدرة على تركيز البصر عندما تكون المسافات قريبة ، وتقارب الوجهين عند القبل يصرف الطرفين عن النظر إلى كل تفاصيل اللوجه لصعوبة ذلك وخشية من دخول شعر الرأس في عيونهما. ومن المعروف علميا أنه أثناء تبادل القبل، تتحسس أكثر من 100 مليار خلية في جسم الإنسان، وتتدفق هورمونات الأدرنالين والاندورفين إلى جميع أنحاء الجسم ويتسارع بسببها نبض القلب , كما يرتفع ضغط الدم وكذلك حرارة الجسم بشكل ملحوظ ولكنه لايسبب إيذاء .
