يتحدث غالبيه الباحثون في مجال الرضاعه الطبيعيه عن فؤائد الرضاعه الطبيعيه للطفل , ويتجاهلون فوائدها بالنسبه للأم المرضعه . ونود أن نذكر لكم بعضا من فوائد الرضاعه الطبيعيه بالنسبه للام المرضعه :
1. يفرز جسم الأم أثناء إرضاع طفلها عددا من المواد الكيميائيه والهرمونات النافعه مثل هرمون الاوكسيتوسين . الذي يفرزه جسم الأم بكميات كبيرة خلال الرضاعه , ويفيد هذا الهرمون في تقلص الرحم وفي تسريع التماثل للشفاء بعد الولاده وبخاصة إن كانت الولاده قيصيريه , اذ ان الامهات اللاتي يرضعن صغارهن يعانين أقل كثيرا من معدل مضاعفات التعرض للأمراض التي تلي الولادة ( والتي تعرف انها الاسابيع السته الاولى التي تلي الولاده ) .
2. أما ما يخص التوتر فإن الأم المرضعه تتجنب الإصابه بالتوتر الذي تعاني منه الأمهات الغير مرضعات . ويعود الفضل في ذلك الي التاثير المباشر للهرمونات للأم المرضعه، مثل هرمونات البرولاكتين والاوكسيتوسين , والمعروفان بتاثيرهما المباشر على الجهاز العصبي. وقد يؤدي ذلك الي تفسير سيكولوجي مفيد , حيث نجد ان نسبة الاضطرابات والأمراض النفسيه لدى الامهات المرضعات , ابتداء من مرض الاكتئاب بدرجاته المختلفه وانتهاء بالاعتداء على الطفل او إهماله , اقل كثيرا عند مقارنته بالامهات اللواتي لا يرضعن أطفالهن .
3. وفيما يتعلق بزيادة أو خفض الوزن لدينا خبرا سارا للنساء اللواتي يرغبن في خفض أوزانهن : تعتبر الرضاعة عاملا مساعدا لفقدان الوزن , وذلك يكون ناتج من عملية نتيجة حرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية (حوالي 500 سعرا حراريا في اليوم الواحد) أثناء فترة الرضاعه .
4. كثيرا من النساء يعتقدن أنه لا يمكن حدوث حمل أثناء فترة الرضاعه لأطفالهن . وهذا الكلام يعتبر صحصحا بنسبه تصل الي 95% . على الرغم من انه لا يمكن الاعتماد على الرضاعة فقط كوسيلة لمنع الحمل وبخاصة بعد بلوغ الطفل شهره السادس , فقد تكفي استراحه قصيره لمدة بضع ساعات, لكي تتم عملية الاباضه ويحدث الحمل , إلا ان الرضاعه تؤدي الى تاخير بداية الاباضه ( أي الحيض – الدوره الشهريه ) بعد الولاده .
5. ظاهره ملحوظه علميا أن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن تقل لديهم أو تنعدم الإصابه بالسرطان , حيث تقلل الرضاعه بشكل ملحوظ من خطر الاصابه بسرطان المبيض والثدي , ليس فقط في مترة الرضاعه ولكن لمدة أشهر كثيره بعد فطم الطفل . اضافة الى ذلك, هناكالعديد من الادله الدامغه التي تشير الى ان الرضاعه تسهم في منع أو على الأقل تأجيل الاصابه بهشاشة العظام .
6. وفيما يتعلق بأمراض القلب والد والأوعيه الدمويه نجد أنه يقل خطر الاصابه بالعديد من الامراض المزمنه التي تلازم المريض مدى حياته وليس فقط خلال فترة الرضاعة , وأهمها أمراض السمنة المفرطه , وامراض القلب والاوعيه الدمويه , وفرط شحميات الدم (خلل في مستوى الدهنيات في الدم والذي يسمى علميا زيادة نسبه الكولسترول في الدم ) وغيره من الأمراض الدائئمها . وتشير الكثير من الدراسات العلميه في هذا الشأن أن الامهات اللواتي يرضعن أطفالهن لمدة تزيد عن 6 اشهر, يصبحون اقل عرضه للاصابه بامراض القلب والاوعيه الدموية بنسب تتجاوز 50% عن السيدات الغير مرضعات .